Loading...
رئيس مجلس الإدارة
د.حاتم صادق

المصرى اون لاينبوابة خبرية متخصصة

رئيس التحرير
قدري الحجار

اوروبا وازمة اللاجئيين
الدكتور حاتم صادق

الدكتور حاتم صادق

قبل عام تقريبا كانت أزمة المهاجرين سببا فى قرب اشتعال نزاع بين بولندا وبيلاروسيا، حيث علق آلاف المهاجرين الراغبين في دخول بولندا على الجانب البيلاروسي من الحدود، وانتشر الجنود على الجانبين ما أثار مخاوف من حدوث تصعيد.

وقتها اتهمت بولندا ودول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتشجيع المهاجرين غير الشرعيين من الشرق الأوسط وأفغانستان وإفريقيا على اجتياز الحدود إلى الاتحاد الأوروبي رداً على العقوبات التي فرضها عليها، لكن بيلاروسيا تنفي تلك الاتهامات. واتهم وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، الغرب بافتعال أزمة الهجرة على الحدود البولندية لفرض عقوبات جديدة على مينسك.وكان الاتحاد الأوروبي وعد في وقت سابق بفرض المزيد من العقوبات على بيلا روسيا، واتهم حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو باستخدام المهاجرين كرهائن سياسيين وتعريض أرواح للخطر فيما وصفه بأنه سلوك على شاكلة أفراد العصابات.

الان في وسط الأزمة الأوكرانية الروسية، تتصاعد أعداد اللاجئين الأوكرانيين الذين يفرون إلى حدود البلدان الأوروبية المجاورة هرباً من الحرب في أوكرانيا التي تدخل شهرها الثاني.

وتقترب بولندا من استقبال مليوني لاجئ الآن، حيث تم ملء العديد من مراكز الاستقبال البعيدة عن الحدود.

ومن بولندا إلى المجر إلى ألمانيا ومنها إلى أوروبا.. تخترق موجات اللاجئين الأوكرانيين القارة العجوز بعد أن تقطعت بهم السبل.

ويعتقد الكثير من المراقبين أن الدول الأوروبية ستعاني من صعوبات وأزمات في ما يتعلق بتنظيم التواجد وإدارة شؤون اللاجئين مستقبلًا، خصوصاً أن أوروبا تعاني منذ سنوات من تدفقات الهجرة التي زادت إلى حد غير مسبوق منذ العام 2011. ويعتبر المراقبون أن الدول الأوروبية كانت مضطرة في اتخاذ إجراءات سريعة تتعلق باللاجئين الأوكرانيين مع بداية الأزمة وتفاقمها بشكل متسارع.

وعلى نحو متصل حذرت الأمم المتحدة أيضاً من أزمة النازحين داخل أوكرانيا، ولم يغادروا الحدود، حيث فر 160 ألف شخص على الأقل من الحرب في أوكرانيا ونزوحهم داخل بلادهم. ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن هذا الرقم قد يرتفع إلى 7 ملايين وأن 18 مليون أوكراني سيتأثرون بالحرب.

مع تزايد عدد المهاجرين واللاجئين فان ازمة أوكرانيا ستكون مرشحة للتصعيد والتمدد شمالا وربما غربا ، اما تداعياتها فسيكون تأثيرها كارثي على أمن واستقرار الاتحاد الأوروبي برمته.



تواصل معنا